عملية استئصال البواسير بالليزر
الإصابة بالبواسير من المشكلات الشائعة بين فئة كبيرة من الأشخاص. فقد أثبتت الإحصائيات أن حوالي 12% من سكان العالم يعانون من البواسير بدرجاتها المتفاوتة.
تحدث البواسير عندما تنتفخ الأوعية الدموية الموجودة حول فتحة الشرج، أو بالتجويف الداخلي لها، أو أسفل المستقيم، نتيجة لتعرضها لضغط شديد، ويصاحب هذا الانتفاخ ألم شديد في الشرج أثناء عملية الإخراج.
كان من المعروف أن علاج هذه المشكلة يتمثل في التدخل الجراحي التقليدي الذي يخشاه الكثير من المرضى، ولكن الآن في ظل وجود عملية استئصال البواسير بالليزر أصبح الأمر أسهل بكثير.
أسباب حدوث مشكلة البواسير
تتكون البواسير نتيجة تمدد الأوعية الدموية فتصبح أكثر رقة وانتفاخًا نتيجة تدفق الدم بها بصورة أكبر من اللازم، ويتسبب ذلك في حدوث نزيف وآلام شديدة للمريض، خاصة عند الإخراج.
تختلف أسباب الإصابة بالبواسير من حالة إلى أخرى، وفي غالبية الحالات قد يكون الأمر وراثيًا، لكن هناك مجموعة من الأسباب التي قد تحفز على الإصابة بها مثل:
الضغط الشديد الذي تتعرض له الأوردة في فتحة الشرج.
السمنة المفرطة.
الحمل والولادة.
الجلوس على أسطح صلبة لفترات طويلة.
عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف.
الالتهابات الشرجية.
الإصابة المتكررة بالإمساك أو الإسهال.
القولون العصبي.
الأعمال التي تتطلب مجهود بدني كبير، وحمل أشياء ثقيلة بصورة متكررة.
عدم شرب كميات كافية من السوائل.
الأعراض المصاحبة لمشكلة البواسير
تختلف الأعراض المصاحبة للإصابة بالبواسير حسب درجة الإصابة، ففي الدرجات الأولى من الإصابة قد يقتصر الأمر على الشعور ببعض الألم أثناء الإخراج، وشعور بعدم الراحة، بينما الحالات المتأخرة فتعاني من أعراض شديدة تتطلب التدخل العاجل من قبل الطبيب المختص. ومن أهم هذه الأعراض:
النزيف، فقد يلاحظ المريض وجود دم في المرحاض أثناء الإخراج.
ألم شديد في منطقة الشرج، خاصة أثناء التبرز.
الشعور بالحكة وعدم الراحة في منطقة الشرج.
ظهور بعض النتوءات أو التورمات في منطقة الشرج.
اقرا ايضا : كيف تتم عملية الشرخ بالليزر
كما تختلف هذه الأعراض حسب موضع البواسير، فقد تكون داخلية أو خارجية:
في حالة البواسير الداخلية، في الغالب قد لا يشعر المريض بإصابته بها؛ لأنها من النادر أن تسبب في الشعور بالألم، ولكن من الممكن أن يبدأ المريض في ملاحظتها عندما تشتد الحالة وتتسبب في بعض النزيف عند الإخراج.
بينما البواسير الخارجية، يمكن ملاحظتها بسهولة لأنها تتسبب في أعراض أكثر تأثيرًا على حياة المريض، ومنها:
نزيف مصاحب لعملية الإخراج.
حكة في منطقة الشرج.
تكون كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج.
الشعور بالألم الشديد في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس.
إجراءات استئصال البواسير بالليزر
أصبحت عملية استئصال البواسير بالليزر من أفضل التقنيات المستخدمة في علاج البواسير. بل تكاد تكون الاختيار المفضل الآن لدى العديد من الجراحين وكذلك المرضى، فهي أفضل بكثير من الجراحة التقليدية المعتادة.
تعتمد عملية استئصال البواسير بالليزر على استخدام أشعة الليزر التي تعمل على انكماش البواسير والتخلص منها تمامًا، ويتم ذلك كالآتي:
يستخدم التخدير الموضعي أو الكلي حسب حالة المريض.
يتم عمل فتحة صغيرة جدًا في فتحة الشرج لإدخال أشعة الليزر منها.
يقوم الطبيب بإزالة البواسير باستخدام نبضات الليزر التي تعمل على تحطيم الأوعية الدموية وانكماشها.
يقوم الطبيب بغلق الشق الجراحي.
فحوصات هامة قبل عملية استئصال البواسير بالليزر
قبل القيام بالعملية يجب على المريض عمل مجموعة من الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامته وتجنب حدوث أية مضاعفات أثناء أو بعد العملية، ومنها:
فحوصات الدم وتشمل: صورة الدم الكاملة، قياس مستويات وظائف الكبد والكلى.
فحص الحمل للسيدات.
عمل تنظير للتجويف البطني للتأكد من عدم إصابة المريض بأية أمراض أخرى.
التأكد من أن المريض لا يعاني من أي آثار جانبية تجاه المخدر المستخدم في العملية.
احجز الان : احجز الان : افضل دكاترة جراحة شرخ الشرج
مميزات عملية استئصال البواسير بالليزر
على الرغم من وجود العديد من الطرق الجراحية والغير جراحية لعلاج البواسير، إلا أن عملية استئصال البواسير بالليزر أصبحت الخيار الأول للكثير من المرضى والجراحين، ويرجع ذلك إلى ما تقدمه عملية استئصال البواسير بالليزر من مميزات عن غيرها من الجراحات التقليدية، ومن أهم هذه المميزات:
ألم أقل:
مقارنة بالجراحة التقليدية فإن الألم الناتج عن استئصال البواسير بالليزر يكاد يكون منعدم.
وقت أقل لإجراء العملية:
فقد لا تتجاوز العملية 15 دقيقة، على عكس الجراحات التقليدية التي قد تستمر لساعات.
سرعة التعافي:
فيمكن للمريض العودة إلى منزله مباشرة بعد العملية، دون الحاجة إلى الإقامة بالمشفى، كما يمكنه العودة لممارسة حياته بصورة طبيعية بعد أسبوع واحد فقط من العملية.
آمنة تمامًا، ولا تتسبب في مضاعفات خطيرة:
ففي الجراحات التقليدية من الممكن أن تصاب الأنسجة المحيطة بالبواسير بالضرر، كما يمكن حدوث مضاعفات طبية خطيرة، لكن استخدام الليزر يضمن التحكم في المنطقة المراد العمل عليها، وبالتالي سلامة الأنسجة المحيطة.
نزيف أقل:
قد يتعرض المريض للنزيف وفقدان الدم بكميات كبيرة عند استخدام الجراحة التقليدية، ولكن في عملية استئصال البواسير بالليزر يتم غلق الأوعية الدموية باستخدام الليزر، وبالتالي تكون نسبة حدوث النزف قليلة جدًا.
مخاطر عملية استئصال البواسير بالليزر
تتميَّز عملية استئصال البواسير بالليزر بقلة الشعور بالألم، وعدم الحاجة إلى التخدير الكُلِّي، وغيرها من المميزات، لكن قد يكون لها بعض المخاطر الطفيفة، مثل:
النزيف (وإن كان أقل مما في الجراحة التقليدية).
العدوى.
الألم.
التورُّم.
صعوبة التبوُّل.
قد تُصبِح البواسير أكبر حجمًا في بعض الأحيان، وتمتلئ بالجلطات الدموية، مِمَّا يستدعي علاجًا إضافيًا لها.
وقد يُسبِّب العلاج بالليزر عمومًا ألمًا، ونزيفًا أثناء العملية، أو بعدها، وربَّما يستمر بضعة أيام، حيث يعتمد الليزر على تقليص حجم الأوعية الدموية المتضخمة، والمُسبِّبة للبواسير، كما أنَّ العملية سريعة، وآمنة في العموم، إذ يتمكَّن المريض من العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وللحد من مخاطرها، يُفضَّل:
اختيار طبيبٍ كفء لاستئصال البواسير بالليزر.
التزام تعليمات الطبيب قبل وبعد الاستئصال.
زيارة الطبيب على الفور حال ظهور أي أعراضٍ غريبة.
أهم النصائح للمريض بعد استئصال البواسير بالليزر
نجاح أي عملية جراحية لا يعتمد على الإجراء نفسه فقط، بل يؤثر التزام المريض بالتعليمات التي يوصي بها الأطباء بنسبة كبيرة في نجاح العملية.
وكذلك في عملية استئصال البواسير بالليزر لابد للمريض من اتباع كافة النصائح التي يوصي بها الطبيب؛ لتحقيق النتيجة المرجوة من العملية، ومن أهم هذه النصائح:
تجنب الجلوس لفترات طويلة خاصة على الأسطح الصلبة.
على الرغم من أن عملية استئصال البواسير بالليزر توفر للمريض العودة لممارسة أنشطته بصورة طبيعية بعد وقت قصير من العملية، إلا أنه يجب أن يسمح لجسده بالتعافي، فلا يجب بذل أي مجهود شاق يتطلب الكثير من الجهد، ولا يقوم بحمل أي أوزان ثقيلة.
الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص وجباته الغذائية، فيجب الإكثار من الألياف التي تساعد بنسبة كبيرة في جعل حركات الأمعاء أسهل، وعدم الإصابة بالبواسير مرة أخرى، ويمكنه الحصول على الألياف من الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة.
اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الأدوية والمسكنات التي يمكن استخدامها بعد العملية.
شرب كميات كافية من المياه يوميًا، لأنه يساعد على تجنب الإصابة بالإمساك، وبالتالي تجنب الإصابة بالبواسير مرة أخرى.
ممارسة الرياضة بانتظام.
عادات صحية تقلل من خطر الإصابة بالبواسير:
مثل أي مرض آخر فإن البواسير أيضًا يمكنك تجنب الإصابة بها، وذلك بتطبيق بعض العادات الصحية التي تقلل من خطر الإصابة بها، من أهمها:
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تساهم بشكل كبير في جعل البراز لينًا، مما يسهل عملية الإخراج.
الإكثار من شرب السوائل خلال اليوم، مع تجنب المشروبات الكحولية الضارة.
عدم تأخير عملية التبرز وتأجيلها، لأن ذلك يجعل البراز أكثر صلابة ويصعب إخراجه.
تقليل الضغط على المنطقة الشرجية، بتجنب الجلوس على الأسطح الصلبة لفترات طويلة.
تجنب الإكثار من الأطعمة التي تساهم في الإصابة بالإمساك.
عدم الإكثار من الأطعمة الحارة لأنها تسبب الالتهابات الشرجية.
الخلاصة:
عملية استئصال البواسير بالليزر تعد خيارًا مثاليًا يناسب جميع مرضى البواسير، كما أنها أصبحت الخيار المفضل لدى معظم الأطباء نظرًا لبساطتها وعدم تعقيدها مثل الجراحات التقليدية، لذا لا تتردد في إجرائها للتخلص من هذه المشكلة المؤرقة نهائيًا.